كيف نجح جون إدوارد في نقل حامد حمدان إلى الزمالك؟
![]() |
صفقة من العيار الثقيل: كيف نجح جون إدوارد في نقل حامد حمدان إلى الزمالك |
في عالم كرة القدم المتقلب، حيث تتشابك المصالح وتتداخل الطموحات، تبرز بين الحين والآخر أسماء تصنع الفارق، وتغير مسار الأحداث. وبين أروقة الأندية، تدور مفاوضات محمومة، تترقبها الجماهير بشغف وأمل. وفي قلب هذه الدوامة، يظهر اسم جون إدوارد، الرجل الذي ارتبط اسمه بحسم صفقة انتقال حامد حمدان إلى نادي الزمالك قادمًا من بتروجت. قصة انتقال شغلت محبي كرة القدم المصرية، وأثارت الكثير من التساؤلات حول تفاصيلها وخباياها.
مفاوضات معقدة على طاولة الزمالك
تُعد كرة القدم المصرية، كما في سائر دول العالم، ساحة للمنافسة الشرسة، ليس فقط داخل الملعب، بل وخارجه كذلك. إذ تلعب الصفقات دورًا محوريًا في تحديد ملامح الفرق وصعودها أو تراجعها. ومن هنا جاءت أهمية صفقة انتقال حامد حمدان، لاعب وسط بتروجت، إلى الزمالك. لم تكن المفاوضات سلسة، بل واجهت تحديات كبيرة، ولولا تدخل جون إدوارد في الوقت المناسب، ربما ما كانت لتكتمل.
جون إدوارد، المعروف بقدرته على بناء الجسور بين الأندية واللاعبين، تولى مهمة الوسيط، ونجح في إدارة واحدة من أكثر المفاوضات تعقيدًا. فقد كان عليه تقريب وجهات النظر، وتقديم تنازلات مدروسة، والحفاظ على حقوق الأطراف كافة.
بتروجت متمسك، والزمالك مصمم
من جهة، كانت إدارة بتروجت تدرك القيمة الفنية للاعب، ورفضت التفريط به بسهولة، واشترطت مقابلًا ماديًا مرتفعًا. ومن الجهة الأخرى، كان الزمالك مصممًا على ضمه لتعزيز خط الوسط، لكنه يواجه ضغطًا ماليًا يجعله يبحث عن صفقة متوازنة. هنا جاء دور إدوارد، الذي أجرى سلسلة من الاجتماعات المكثفة، قدم خلالها حلولًا وسطى، وأقنع الطرفين بأن الوصول إلى اتفاق يخدم الجميع أفضل من التصعيد أو الجمود.
حسم الصفقة: مزيج من الاحترافية والحنكة
لم يقتصر دور إدوارد على الجوانب المالية فقط، بل امتد للجوانب الفنية والإدارية، وحتى النفسية. كان يتواصل مع اللاعب، يطمئنه بشأن تفاصيل الانتقال، ويؤكد له جدية الزمالك ورغبته في ضمه كلاعب أساسي، وليس مجرد تكملة عدد. كما حرص على ضمان أن العقود المبرمة تحمي حقوق بتروجت واللاعب والزمالك على حد سواء.
بعد مفاوضات امتدت لأسابيع، تم الإعلان رسميًا عن انتقال حامد حمدان إلى الزمالك، وسط ترحيب جماهيري كبير، وارتياح داخل مجلس إدارة النادي الأبيض.
اللاعب الذي يراهن عليه الزمالك
لم يكن انتقال حامد حمدان صفقة عادية، بل صفقة مفصلية لفريق يسعى للعودة إلى منصات التتويج. يمتلك اللاعب إمكانيات فنية مميزة، وقدرات بدنية تجعل منه ركيزة أساسية في وسط الملعب، سواء من حيث الاستحواذ أو الربط بين الخطوط. وسرعان ما أثبت جدارته، وقدم أداءً لافتًا، ساهم في انتصارات الزمالك، وكان مصدر ثقة للجهاز الفني والجماهير.
تأثير يتجاوز حدود الملعب
ما يميز صفقة حمدان أنها لم تكن مكسبًا فنيًا فقط. فقد انعكست إيجابيًا على صورة الزمالك كمؤسسة قادرة على إبرام صفقات رغم أزماتها المالية. كما شكلت دافعًا لبقية اللاعبين، ورسالة إلى الجماهير أن النادي لا يزال يسعى بجدية لتعزيز صفوفه والعودة للمنافسة على البطولات.
كلمة أخيرة: الوسطاء.. الأبطال الصامتون
قد لا يحظى الوسطاء أمثال جون إدوارد بتسليط الضوء الإعلامي الذي يناله اللاعبون أو المدربون، لكنهم في كثير من الأحيان هم مفتاح إتمام الصفقات الكبرى. ما قام به إدوارد في هذه الصفقة يُعد درسًا في الاحترافية والتفاوض، وقد يكون نموذجًا يُحتذى في إدارة الانتقالات في الكرة المصرية.